أهلا بك في رحاب مدونتي
وسواء حطت رحالك محركات البحث أو ساقتك المقادير إلى القرطاس
تسعدني مشاركتك



عندما نعيش لذواتنا فحسب , تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة , تبدأ من حيث بدأنا , وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود..

أما عندما نعيش لغيرنا , أي عندما نعيش لفكرة , فإن الحياة تبدو طويلة عميقة , تبدأ من حيث بدأت الإنسانية , وتمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض


الأحد، 1 أغسطس 2010

أسهل الطرق

لا بد أن يعكر مزاجك بتصرف ساذج , أو نزق طائش , أو تجاهل لمعروفك , أو هضم لحقك, أو ماتكره من عادات الناس وأخلاقهم سواء كانت من إنسان قريب أو بعيد, كبر أم صغر,
ومع ذلك أنت ملاقيهم في غالب دهرك, وأنت حيال هذا الأمر أمام خيارات عدة :
1/ المقابلة على هذا التصرف بالمثل
وفي هذه الحالة أنت لم تصنع شيأ استثنائيا عن سائر الناس ,بل يشاركك الحيوانات في ذلك
2/ التشنيع عليه والبلبلة والصراخ والعويل.............
وهنا أنت تبلبل على نفسك في الحقيقة وتشغل الناس بك
3/الرد بصاعين
يكفي أن تقرأ قول الحق تبارك وتعالى (فويل للمطففين, الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون)
4/ التغاضي والسكوت
وهنا لابد أن يعرف سبب السكوت
فإن كان عن ضعف وعجز وخشية لمن أمامك فهذا إنهزام وجبن وقد يسبب الحنق والحقد فتشعشع الضغينة وتشتعل العداوة وتحرق نياط القلب
وأما إن كان عزة نفس ,وترفعا عن المهاترات ,و ضبطا لسؤرة الغضب, وتكرما عن الدناءة في وحل الخصومة,وحفظا لسالف الود, وصيانة لبقاء الوصل والحب
وعرفانا بعهد مضى كان المعروف حاضرا فيه
وتنازلا عن بعض حقك منة منك له, وسلامة لعرضك من الطعن والثلب ,
والظفر بثناء خصمك بعد طول العهد ودعائه لك بظهر الغيب
واعترافه لك برجاحة عقلك , وكريم طبعك , مع تشوقه لدوام وصلك ,
وظهور فضلك على غيرك بعد المعاينة والمقارنة
وتطلع الأخيار إلى حفظ مودتك, وتشوفهم إلى لقائك ,والورود إلى منهل أخلاقك العذبة
فهذا هو المحمود من الخلال, والمرضي عنه من الخصال,
وهو العفو الذي لا شيء يعظمه عند عقلاء القوم
و سيد أخلاق الكرام
و الطريق السهل لرأب الصدع, وحل النزاعات ,وإخماد العداوات
نسأل الله العفو والعافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق