أهلا بك في رحاب مدونتي
وسواء حطت رحالك محركات البحث أو ساقتك المقادير إلى القرطاس
تسعدني مشاركتك



عندما نعيش لذواتنا فحسب , تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة , تبدأ من حيث بدأنا , وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود..

أما عندما نعيش لغيرنا , أي عندما نعيش لفكرة , فإن الحياة تبدو طويلة عميقة , تبدأ من حيث بدأت الإنسانية , وتمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض


الاثنين، 25 أكتوبر 2010

اللقاء الأخير



حين تلتقي بإنسان لفترة محدودة وتعلم أنك لن تلتقي به بعدها إلا أن يشاء الله
فإن هذا اللقاء سيكون مختلفا تماما عن كثير من اللقاءات التي ينتابها الملل والرتابة
او الخلفيات السابقة والمواقف السلبية أوالضغائن أو عدم القبول لمن أمامك

والإختلاف هنا ليس في طبيعة اللقاء وماهيته
بل في جوانب عدة منها البشاشة والمودة الصادقة دون تكلف أو طلب مصلحة عاجلة أو آجله
ومنها كذلك الرغبة في أن يكون ذلك اللقاء ذكرى جميلة
يتذكرك فيها بمشاعر الود والشوق
والزلة مغتفرة لأن التسامح سيد ذلك المجلس
فلا عتاب ولا لوم فضلا عن التجريح والخصام
وبما أنها فرصة لن تتكرر فلن يثقل عليك شيء في تلبية رغباته
أومساعدنه مادام ذلك بمقدورك


ولو تذكر الواحد منا أناسا لهم ذكرى عطرة ومنزلة كبيرة في قلبه
قد لا يكون مدة لقائنا بهم دقائق معدودة أو ساعات محدودة
فكيف استطاعوا التأثير على قلوبنا لهذه الدرجة وبسرعة كبيرة

فكم نحن بحاجة إلى أن نغرس في قلوب من لقاهم بذورا للحب الصادق والوداد المفعم
والابتهاج برؤيتهم وكرم النفس
تسقيها الأيام وتزيدها نماءا ورعاية ونتعاهدها بطيب الوصال
فبها تزدان الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق