الفقر والغنى والإفلاس والفوز والخسران
مصطلحات تدور بين الناس في كلامهم وعقولهم وقلوبهم كذلك،
وغاية جهدهم وكدحهم للفرار من احدها وتحصيل الآخر،
ويتباين الناس في ذلك تباينا عجيبا ،
ومرد ذلك التباين إلي حقيقة هذا الذي يسعون إليه ووضوح ذلك الأمر في مفاهيمهم وتصوراتهم،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصحح المسارات والوجهات لدى الصحابة، وهذا كثير وجلي في سيرته عليه أزكى صلاة وأتم تسليم،
فمن ذلك قوله : أتدرون من المفلس؟ ففسر الصحابة هذا المفهوم بما يتصورون
فقالوا من لا درهم له ولا دينار .
عندها أعاد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إلى نصابه وبين المعنى الحقيقي للإفلاس متجاوزا النظرة المادية القاصرة ،
ويزن الأمور من ميزان الآخرة،
والذي يجب أن توزن الأمور والمقاصد به.
والذي يضع كل شي في موضعه دون نقصان أو طغيان،
فقال صلى الله عليه وسلم: المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وضرب هذا ..... الحديث
ومثله مصطلح الفوز والخسران وغيرها من الأمور التي يجب علينا أن نزنها بميزان يصلح النفس ويعدل مسارها وفق مراد الله وكما يحب ربنا ويرضى لا كما تهوى أنفسنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق