أهلا بك في رحاب مدونتي
وسواء حطت رحالك محركات البحث أو ساقتك المقادير إلى القرطاس
تسعدني مشاركتك



عندما نعيش لذواتنا فحسب , تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة , تبدأ من حيث بدأنا , وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود..

أما عندما نعيش لغيرنا , أي عندما نعيش لفكرة , فإن الحياة تبدو طويلة عميقة , تبدأ من حيث بدأت الإنسانية , وتمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض


الخميس، 6 أكتوبر 2011

لماذ؟

الكتابة حديث نفس وخلجات فواد حيث تعترك الأفكار في الذهن فيبقي منشغلا بها
قد تحدث انتصارا او هزائم والمغانم تضيع
كل مرة
لذا كانت الكتابة حفظا لصيد الفكر
وما ان تشرع في الكتابة الا وتجد أفواجا من الأفكار والكلمات تتسابق علي القرطاس
واحيانا تستعصي عليك فلا تجد لها أثرا
علي كل حال اشعر ان الكتابة امر لا مناص منه واجد فيها سلوة لقلبي
لا سيما ان غاب عنك اخ قريب اوصديق حميم
في دروب الحياة

تقبل النفس وتدبر
وهذه طبيعتها فأحيانا تشرد فلا تكاد تمسكها الا بشق الأنفس
وحينا تجي معك طيعة سهلة القياد
وهي بين هذين الحالين في امر مريج

أتأمل في الحياة من حولي ولا ينقضي عجبي من تصاريف الباري في خلقه
أتأمل في الغادين والرائحين
انشغل عن نفسي حينا أعود اليها بعد حين آري عجبا اعظم
هذه الأطوار والأحوال هي حياتي لذا اردت ان اكتب لأدرك اي دروب اسلك وفيما تدور خواطر قلبي
آري من حولي اسرابا من الناس تسير في مجاهل الحياة وادغالها التقيت ببعضهم وسمعت عن حال آخرين ولا ينقضي عجبي
ايد عاملة أخذت معاول البناء تبني صروحا للخير تاوي الناس وتقيهم من الهجير والزمهرير
وآخرين ينظرون دون حراك
وآخرين يشنعون عليهم في كل حين
ولا ينقضي عجبي
شاء الله لي ان ادخل في معترك الحياة فولجت صرحا مشيدا جمع خيرة من العاملين المخلصين
يقبلون علي البناء بايد طاهرة وقلوب نقية وهمة عالية
ورأيت من حالهم عجبا
ايد اخري كلت وأصيبت ولحقها عارض فتركت البناء علي تنوع أحوالهم
فمنهم عاد بهمة وثابة ومنهم من ركب مقاعد المتفرجين
ومنهم من حمل خيله ورجله واستجمع قواه في التشنيع والصياح عليهم
ومن كل هؤلاء اشكال لا ينقضي منها العجب

التقيت ببعضهم وسمعت و ومازلت علي حالي متعجبا
فقررت ان ابني

حديث جانبي

قال صليت البارحة مع امام حسن الصوت ابكي المصلين
قلت جميل وفقه الله
البكاء ليس مقصود التلاوة,
بل المعول علي التدبر فالشيعة اكثر بكاء
العبرة ياعزيزي بحياة قلبك,
فلو كان القلب حيا كان تاثره بمعاني القران ودلالتها وليس بجمال الأصوات,
فقد رايت احدهم في مصلي قديم
يصلي خلف انسان عامي ورايت تاثره بالقران وهذا سببه حياة القلب ومدي ادراكه لمعاني القران
لكن القلوب التي اثقلتها الأنواء تحتاج الى من يعينها علي ولوج القران للقلب

سؤال

سألني ابني بعد صلاة التهجد لم يبك المصلون ؟
صمت ولم احر جوابا
فكرت في السؤال
ربما يسألون الله الجنة
ربما يرجون العتق من النار
ربما يخافون ذنوبا
ربما يرجون رحمة الله
ربما يحمدون الله على منته
ربما يبكون حياء من الله
ربما ندما على تقصير في جنب الله
ربما وجل واجلال لله
ربما ذكرو قدرة الله وغناه مع فقرهم اليه
ربما....
وربما
الله اعلم بحالهم يابني
سبحان من لا تخفى عليه خافية ويعلم حاجات السائلين

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

ميزان

الفقر والغنى والإفلاس والفوز والخسران
مصطلحات تدور بين الناس في كلامهم وعقولهم وقلوبهم كذلك،
وغاية جهدهم وكدحهم للفرار من احدها وتحصيل الآخر،
ويتباين الناس في ذلك تباينا عجيبا ،
ومرد ذلك التباين إلي حقيقة هذا الذي يسعون إليه ووضوح ذلك الأمر في مفاهيمهم وتصوراتهم،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصحح المسارات والوجهات لدى الصحابة، وهذا كثير وجلي في سيرته عليه أزكى صلاة وأتم تسليم،
فمن ذلك قوله : أتدرون من المفلس؟ ففسر الصحابة هذا المفهوم بما يتصورون
فقالوا من لا درهم له ولا دينار .
عندها أعاد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إلى نصابه وبين المعنى الحقيقي للإفلاس متجاوزا النظرة المادية القاصرة ،
ويزن الأمور من ميزان الآخرة،
والذي يجب أن توزن الأمور والمقاصد به.
والذي يضع كل شي في موضعه دون نقصان أو طغيان،
فقال صلى الله عليه وسلم: المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وضرب هذا ..... الحديث
ومثله مصطلح الفوز والخسران وغيرها من الأمور التي يجب علينا أن نزنها بميزان يصلح النفس ويعدل مسارها وفق مراد الله وكما يحب ربنا ويرضى لا كما تهوى أنفسنا

السبت، 20 أغسطس 2011

قرطاسي الحبيب

أنشغل عنك حينا في دوامة الحياة ، وأحدث نفسي كثيرا بالمرور عليك ، لأحدثك حديثاً خاصا بك فقد خبرتك أمينا لا تذيع سرا ولا تخفر ودا،
ولست الوحيد بهذه الصفات فقلوب الكرام كذالك
أدام الله سعة صدورهم وكرم شمائلهم
قرطاسي العزيز
إلتمس لي العذر أن طال عهدي عنك، وإن لم تجد له مسلكا فمثلك لا يخفى عليه أمري
فلا يدر بخلدك أني جفوتك أو ضاق صدري من مجالستك
كلا فأنت عندي الحبيب المفدى ولي معك مزيد بيان والسلام عليك غدوا ورواحا.

الأربعاء، 22 يونيو 2011

هينا لينا

في دورة تدريبية عن إدارة الوقت كنت أستمع بإنصات ورضى بما يلقيه المدرب
وأثنا الدورة قمت بإصلاح القلم
فنهرني مزمجرا :اترك القلم واستمع إلي.
ابتسمت ابتسامة صفراء ..معك ابشر
قال لن أكمل حتى تترك القلم
وبعدها جاءتني رسالة على الجوال فقرأتها
فنهرني المدرب تصريحا لا تمسك الجوال
دخل ألحضور متأخرا وقف مغضبا ينظر في الساعة ...هذا مايصحش
بعد الفاصل أو مايسمى بالبريك
أحضرت معي كوبا من الشاي وصحنا فيه شيء من المعجنات
ودون مقدمات وبغضب شديد

السبت، 29 يناير 2011

لكن


سألهم قبل دخوله على المدير ليبرم العقد معه
فقد تقدم هو وعدد من زملاه وتم اختياره من بينهم
سأل لماذا لم يرشح فلان ؟
فهو أجدر من ي وأحق وقد أخبرتمونا أن هناك أكثر من وضيفة متاحة
إنه يملك خبرات جيدة وقدرات عالية لا تنكر
كان الجواب كالمعتاد:
ليس كل ما يعلم يقال لكن سأصارحك ولا تخبر أحدا
حرك رأسه كما يفعل كل مرة وهو يعلم أن الخبر يعرفه الجميع
أن فلان يحب المال وقد صرح بهذا حين تقدم للوظيفة
فقال بملء فيه أن رغبتي تتركز على الجانب المادي
نظرا لحاجتي ولولا هذا الأمر ما تركت وضيفتي السابقة

-نعم هو قال هذا ومالمشكلة في ذلك؟
-الصراحة نحن جميعا نحب المال وهذا أمر طبعي في الانسان
لكن لا يليق أن تقال علنا لو كذب وقال أي سبب آخر كان ممكن أن يقبل
- ياأخي أنا أعرفه تمام المعرفة ووالله مع قلة ذات اليد فهو من أكرم الناس
وأعلم من خاصة أمره أن نصف راتبه يبذله في الخير
- حقا هو إنسان فاضل لكن وكريم لكن لا يليق أن يقول.....
يتبع